ماذا تعرف عن أينشتاين ؟

تابعـنـــا علــى تـوتيـــــر :


أولا: حياته:

وُلد ألبرت أينشتاين في مدينة أُولم الألمانية في 14مارس 1879 وأمضى سِن يفاعته في ميونخ. كان أبوه “هيرمان أينشتاين” يعمل في بيع الرّيش المستخدم في صناعة الوسائد، وعملت أمّه “ني بولين كوخ” معه في إدارة ورشةٍ صغيرةٍ لتصنيع الأدوات الكهربائية بعد تخلّيه عن مهنة بيع الرّيش. تأخر أينشتاين الطفل في النطق حتى الثالثة من عمره، لكنه أبدى شغفا كبيراً بالطبيعة، ومقدرةً على إدراك المفاهيم الرياضية الصعبة، وقد درس وحده الهندسة الإقليدية، وعلى الرغم من انتمائه لليهودية، فقد دخل أينشتاين مدرسة إعدادية كاثوليكية وتلقّى دروساً في العزف على آلة الكمان ولكن أينشتاين رفض فكرة الإله الشخصي والأديان بشكل كامل ورسائله الخاصة تبين أنه يؤمن بإله سبينوزا وهي الطبيعة. وفي الخامسة من عمره أعطاه أبوه بوصلة، وقد أدرك أينشتاين آنذاك أن ثمّة قوةً في الفضاء تقوم بالتأثير على إبرة البوصلة وتقوم بتحريكها. وقد كان يعاني من صعوبة في الاستيعاب، وربما كان مردُّ ذلك إلى خجله في طفولته. ويشاع أن أينشتاين الطفل قد رسب في مادة الرياضيات فيما بعد، إلا أن المرجح أن التعديل في تقييم درجات التلاميذ آنذاك أثار أن الطفل أينشتاين قد تأخّر ورسب في مادة الرياضيات. وتبنَّى اثنان من أعمام أينشتاين رعايته ودعم اهتمام هذا الطفل بالعلم بشكل عام فزوداه بكتبٍ تتعلق بالعلوم والرياضيات. بعد تكرر خسائر الورشة التي أنشأها والداه في عام 1894، انتقلت عائلته إلى مدينة بافيا في إيطاليا، وأستغل أينشتاين الابن الفرصة السانحة للانسحاب من المدرسة في ميونخ التي كره فيها النظام الصارم والروح الخانقة. وأمضى بعدها أينشتاين سنةً مع والديه في مدينة ميلانو حتى تبين أن من الواجب عليه تحديد طريقه في الحياة فأنهى دراسته الثانوية في مدينة آروا السويسرية، وتقدَّم بعدها إلى امتحانات المعهد الإتحادي السويسري للتقنية في زيورخ عام 1895، وقد أحب أينشتاين طرق التدريس فيه، وكان كثيراً مايقتطع من وقته ليدرس الفيزياء بمفرده، أو ليعزف على كمانه، إلى أن اجتاز الامتحانات وتخرَّج في عام 1900، لكن مُدرِّسيه لم يُرشِّحوه للدخول إلى الجامعة.

ثانيا:

لماذ اكان عبقريا ؟

قام د.هارفى و هو طبيب متخصص فى علم الأمراض ، بأخذ مخ أينشتين معه لدراسته.

فى ذلك الوقت كان مسموحا للعلماء ان يفعلوا ذلك لدراسه مخ أينشتين علميا لمعرفه السر فى عبقريه هذا الرجل .

دائما ما نعتقد أن هناك شيئا غريبا و غير تقليدى قد جعل العالم الفيزيائى الأكثر شهره” ألبرت أينشتين”  ذكيا جدا !

لقد قامت نظريات هذا العا لم  الفذ بتغيير المفاهيم السائده عن الزمن و المكان و تركت أفكاره علامتها فى كل مجالات الفيزياء الحديثه .

بالفعل فأن اعتقاداتنا صحيحه فعندما مات أينشتين فى 17 ابريل عام 1955 عن عمر يناهز 76 عاما .

 

قام د.هارفى”بوضع مخ أينشتين فى قارورتين من الزجاج و قام بتقطيع معظم أجزاء المخ الى شرائح صغيره .

و لكن فحوصات “د.هارفى” الاوليه لم تجد فرقا فى التركيب التشريحى بين مخ أينشتين و المخ الطبيعى . و يعزى ذلك الى ان المعلومات المتاحه عن المخ البشرى فى ذلك الوقت لم تسمح بتحديد الاختلافات بعد .

 

فى عام 1980 قامت “د.ماريان دياموند”   (الاستاذة بجامعه كاليفورنيا بالولايات المتحده ) بأبحاثها على مخ أينشتين الموجود فى معمل “د.هارفى ”  .

قامت بحساب عدد الخلايا المسماه glial   cells ( و هى الخلايا التى تدعم و تعطى الغذاء للخلايا العصبيه فى المخ و تساعد فى نقل الاشارات العصبيه ) و قامت بمقارنة عدد تلك الخلايا مع عدد الخلايا فى أمخاخ 11 رجلا من ذوى الأمخاخ الطبيعية .

 و اكتشفت أن هناك زياده فى نسبه تلك الخلايا مما يعنى زياده فى سرعه الاشارات العصبيه و اتصالها بعضها ببعض مما يشير الى تفسير قدره أينشتين الكبيره على التفكير و الفهم و اجراء العمليات الحسابيه .

 

و فى عام 1999 قام فريق من العلماء من قسم العلوم العصبيه فى جامعه “ماكماستر ” بكندا بمقارنه مخ أينشتين بأمخاخ 35 رجلآ و 50 امرأه و وجدوا أن مخ أينشتين يتشابه مع الامخاخ الطبيعيه ما عدا فى منطقه تسمى (sylvian fissure) = lateral sulcus   وهو شق ، هذا الشق غير موجود فى مخ أينشتين مما سمح بأن تتمدد أجزاء أخرى مثل منطقه

inferior parietal lobe التى تمددت بمقدار 15 %  زياده على الطبيعى و هذا جعل الخلايا قريبه بعضها من بعض أكثر بسبب عدم وجود الشق مما سمح بتعدد الاتصالات العصبيه بين أجزاء المخ المختلفه فى هذه المنطقه و أدى ذلك الى زياده السعه المعرفيه و القدره على معالجه البيانات أكثر من الطبيعى و القدره على العمليات الحسابيه و التفكير الرياضى بصور تفوق الطبيعى .

و بهذا فان دراسه عقول العباقره مثل أينشتين كانت تختلف من الماضى عنها فى الحاضر ففى الماضى كان المتاح فقط هو دراسه التركيب التشريحى للمخ بعد موت الا نسان  ، أما الآن فهناك وسائل حديثه مثل الرنين المغناطيسى يمكن من خلالها دراسه المخ فى اثناء حياه الانسان و هذا يعنى ان تكنولوجياتنا الحديثه الآن أذا كانت متاحه فى عهد أينشتين لكانت وجدت اختلافآ كبيرا فى عقله وهو حى عنه وهو ميت .

……………………………………………………………………………….

ثالثا :

10 نصائح هامه من أينشتين للنجاح ؟

1-المثابره كنز لا يفنى :

يقول أينشتاين: ” ليست الفكرة في أني فائق الذكاء، بل كل ما في الأمر أني أقضي وقتاً أطول في حل المشاكل! “ فيعتبر أينشتاين أن العبقرية عبارة عن 1٪ موهبة و99٪ عمل واجتهاد. فلا يوجد عباقرة بالفطرة بل يوجد مجتهدون يسعون لتحقيق ما يؤمنون به لأنفسهم ولمن حولهم، ولا يفشل حقاً إلا أولئك الذين يكفون عن المحاولة! وتذكر أنك إن أردت أن تبحث عن الفرص فابحث عنها وسط الصعوبات!

2. اتبع فضولك:

يقول أينشتاين: ” ليس لدي أي موهبة خاصة. لدي فقط حبي للاستطلاع! “ فلا تمنع نفسك من السؤال ولا تتوقف عنه،

3. المعرفة تأتي من الخبرة:

يقول أينشتاين: ” المعرفة ليست المعلومات، فمصدر المعرفة الوحيد هو التجربة والخبرة “. فالمعرفة ليست مجرد مجموعة من المعلومات التي يمكن لأي منا الحصول عليها دون أي جهد يذكر، بل المعرفة الحقيقية هي العمل باجتهاد لاكتساب الخبرات. وبنفس المعنى له كلمة معبرة جداً يقول فيها أن الثقافة هي كل ما يتبقى في عقولنا بعد أن ننسى كل ما أخذناه في المدرسة!

4. تعلم قواعد اللعبة أولاً:

يقول أينشتاين: “عليك أن تتعلم قواعد اللعبة أولاً، ثم عليك أن تتعلم كيف تلعب أفضل من الآخرين“ وله مقولة أخرى بنفس المعنى يقول فيها أننا بمجرد أن ندرك حدود إمكانياتنا تكون الخطوة التالية هي السعي لتخطي هذه الحدود. فلا يستطيع تحقيق المستحيل إلا أولئك الذين يؤمنون بما يراه الآخرون غير معقول!

5. ابحث عن البساطة:

يقول أينشتاين: “إذا لم تستطع شرح فكرتك لطفل عمره 6 أعوام فأنت نفسك لم تفهمها بعد!

فأي أحمق يستطيع أن يجعل الأمور تبدو أكبر وأكثر تعقيداً، لكنها تحتاج للمسة من عبقري لتبدو أبسط!

6. الخيال أكثر أهمية:

يقول أينشتاين: “الخيال أهم من المعرفة. بالخيال نستطيع رؤية المستقبل

كما أن الخيال هو الدافع الذي يحفزنا لنطور أنفسنا بالابتكار والتجديد.

7. ارتكب الأخطاء:

يقول أينشتاين: “الشخص الذي لا يرتكب أي أخطاء لم يجرب أي شيء جديد“! وله كلمة أخرى يقول فيها أن الطريقة الوحيدة لعدم ارتكاب الأخطاء هي عدم القيام بأي أشياء جديدة!

8. عِش اللحظة:

يقول أينشتاين: ” لا أفكر أبداً في المستقبل، لأنه سيأتي قريباً في كل الأحوال “!

9. ابحث عن القيمة:

يقول أينشتاين: ” لا تكافح من أجل النجاح، بل كافح من أجل القيمة

10. لا تتوقع نتائج مختلفة:

يقول أينشتاين: “الجنون هو أن تفعل نفس الشيء مرة بعد أخرى وتتوقع نتائج مختلفة!“ فلا يمكننا حل المشاكل المستعصية إذا ظللنا نفكر بنفس العقلية التي أوجدت تلك المشاكل. ولأينشتاين وجهة نظر غريبة بعض الشيء في حل المشاكل فيقول: “إذا كان لدي ساعة لحل مشكلة سأقضي 55 دقيقة للتفكير في المشكلة، و5 دقائق للتفكير في حلها!”

رابعا :

اهم نظريات أينشتين:

ظهور النظرية النسبية الخاصة:

ظهرت النسبية الخاصة عام 1905 م على يد البرت اينشتاين كبديل عن نظرية نيوتن في الزمان والمكان لتحل بشكل خاص مشاكل النظرية القديمة فيما يتعلق بالأمواج الكهرطيسية عامة, والضوء خاصة. وهي تدعى خاصة لأنها تعالج حالة افتراضية خاصة تهمل فيها تأثيرات الثقل التي ستتناولها فيما بعد النظرية العامة، العمل الذي قام به أيضا أينشتاين عام 1915.

نظريه النسبيه الخاصه :

في النصف الثاني من القرن 19 قدم جيمس كلارك ماكسويل (18311879) نظرية متكاملة عن الظواهر الكهرومغناطيسية. لم تحوي هذه النظرية على متغيرات ميكانيكية كما في قانون التحريض الكهرطيسي:

كان من الواضح أنه لا يأخذ بعين الاعتبار أية فكرة عن جسيمات مرافقة لهذه الأمواج وقد بيّن ماكسويل في هذه النظرية أن الضوء عبارة عن أمواج كهرومغناطيسية.

جميع الظواهر الموجية المعروفة آنذاك كانت عبارة عن تموج لوسط معين (الأمواج على سطح الماء, الأمواج الصوتية…). لذلك اعتقد الفيزيائيون أن الضوء يجب أن يكون تموجا لوسط ما أطلقوا عليه اسم الأثير, وكان على هذا الأثير أن يملأ الكون بأكمله ليؤمن توصيل ضوء النجوم البعيدة, وأن يكون سهل الاجتياز (وإلا لكبح حركة الأرض حول الشمس), وعلى الضوء أن ينتشر به بسرعة c.

حاول العديد من الفيزيائيين ومن ضمنهم ماكسويل وضع نموذج ميكانيكي للأثير لكن النجاح لم يحالفهم في ذلك، ومع الوقت ساد الاعتقاد بعدم قدرة ميكانيكا نيوتن (علم حركة الأجسام) على تفسير الظواهر الكهرومغناطيسية.

وبذلك تكون جملة المقارنة الغاليلية المرتبطة بالأثير متميزة عن باقي جمل المقارنة الغاليلية. وكان بالإمكان إذاُ استنتاج سرعة كل جملة مقارنة غاليلية بالنسبة إلى الأثير عن طريق القيام بتجارب انتشار الضوء وما كان ان طـُبق آنذاك مبدأ النسبية الميكانيكي على انتشار الضوء.

في الواقع عندما تتحرك الأرض في اتجاه ما بالنسبة للأثير وبسرعة v، ونرسل من الأرض إشارة ضوئية في نفس الاتجاه فستكون سرعة الإشارة بالنسبة للأثير c وبالنسبة للأرض c-v. أما إذا أُرسلت الإشارة بالاتجاه المعاكس فستكون سرعتها بالنسبة للأرض c+v. ولما كانت الأرض تتحرك حول الشمس بسرعة 30 كيلومتر في الثانية على مسار دائري تقريبا، توقع الفيزيائيون بأن الأرض تتحرك بسرعة مماثلة تقريبا بالنسبة للأثير.

في نهاية القرن 19 أجريت تجارب عديدة لقياس التغيرات في سرعة الضوء بالنسبة للأرض والمعتقد أن تسببها حركة الأرض بالنسبة للأثير. لكن جميع النتائج جاءت سلبية حيث انتشر الضوء في جميع الاتجاهات بالنسبة للأرض بسرعة متساوية c. وكانت هذه النتيجة هي جوهر تجربة مايكلسون ومورلي.

تم إثبات هذه النتيجة في يومنا هذا عن طريق عمل نظام التوقيت الدولي الذي يعتمد على الساعة الذرية وكذلك عن طريق التجارب التي أجريت في الفيزياء النووية وفيزياء الجسيمات الأولية. تدل سرعة الضوء الثابتة على تعذر التمييز بين جمل المقارنة الغاليلية حتى باستخدام تجارب انتشار الضوء. ظهرت عدة فرضيات في نهاية القرن 19 تحاول تفسير النتائج التي توصلت إليها التجارب حول ثبات سرعة انتشار الضوء لكن جميعها عجزت عن تعميق فهمنا لهذه الحقيقة.

وضع اينشتاين عام 1905 المبدأين التاليين ليكونا أساس النظرية النسبية الخاصة والتي دعيت بالخاصة لأنها خاصة بجمل المقارنة الغاليلية: مبدأ النسبية و مبدأ ثبات سرعة الضوء.

…………………………………………………………………………………….

خامسا :

وفي العام 1955، توفي أينشتاين، وحُرق جثمانه في مدينة “ترينتون” في ولاية “نيو جيرسي” في 18 نيسان (أبريل) 1955 ونُثر رماد الجثمان في مكان غير معلوم، وحُفظ دماغ العالم أينشتاين في جرّة عند الطبيب الشرعي “توماس هارفي” الذي قام بتشريح جثته بعد موته. وقد أوصى أينشتاين أن تحفظ مسوداته ومراسلاته في الجامعة العبرية في القدس، وأن تنقل حقوق استخدام اسمه وصورته إلى هذه الجامعة.

 

المصدر : المختبر 

؟








أولا: حياته:

وُلد ألبرت أينشتاين في مدينة أُولم الألمانية في 14مارس 1879 وأمضى سِن يفاعته في ميونخ. كان أبوه “هيرمان أينشتاين” يعمل في بيع الرّيش المستخدم في صناعة الوسائد، وعملت أمّه “ني بولين كوخ” معه في إدارة ورشةٍ صغيرةٍ لتصنيع الأدوات الكهربائية بعد تخلّيه عن مهنة بيع الرّيش. تأخر أينشتاين الطفل في النطق حتى الثالثة من عمره، لكنه أبدى شغفا كبيراً بالطبيعة، ومقدرةً على إدراك المفاهيم الرياضية الصعبة، وقد درس وحده الهندسة الإقليدية، وعلى الرغم من انتمائه لليهودية، فقد دخل أينشتاين مدرسة إعدادية كاثوليكية وتلقّى دروساً في العزف على آلة الكمان ولكن أينشتاين رفض فكرة الإله الشخصي والأديان بشكل كامل ورسائله الخاصة تبين أنه يؤمن بإله سبينوزا وهي الطبيعة. وفي الخامسة من عمره أعطاه أبوه بوصلة، وقد أدرك أينشتاين آنذاك أن ثمّة قوةً في الفضاء تقوم بالتأثير على إبرة البوصلة وتقوم بتحريكها. وقد كان يعاني من صعوبة في الاستيعاب، وربما كان مردُّ ذلك إلى خجله في طفولته. ويشاع أن أينشتاين الطفل قد رسب في مادة الرياضيات فيما بعد، إلا أن المرجح أن التعديل في تقييم درجات التلاميذ آنذاك أثار أن الطفل أينشتاين قد تأخّر ورسب في مادة الرياضيات. وتبنَّى اثنان من أعمام أينشتاين رعايته ودعم اهتمام هذا الطفل بالعلم بشكل عام فزوداه بكتبٍ تتعلق بالعلوم والرياضيات. بعد تكرر خسائر الورشة التي أنشأها والداه في عام 1894، انتقلت عائلته إلى مدينة بافيا في إيطاليا، وأستغل أينشتاين الابن الفرصة السانحة للانسحاب من المدرسة في ميونخ التي كره فيها النظام الصارم والروح الخانقة. وأمضى بعدها أينشتاين سنةً مع والديه في مدينة ميلانو حتى تبين أن من الواجب عليه تحديد طريقه في الحياة فأنهى دراسته الثانوية في مدينة آروا السويسرية، وتقدَّم بعدها إلى امتحانات المعهد الإتحادي السويسري للتقنية في زيورخ عام 1895، وقد أحب أينشتاين طرق التدريس فيه، وكان كثيراً مايقتطع من وقته ليدرس الفيزياء بمفرده، أو ليعزف على كمانه، إلى أن اجتاز الامتحانات وتخرَّج في عام 1900، لكن مُدرِّسيه لم يُرشِّحوه للدخول إلى الجامعة.

ثانيا:

لماذ اكان عبقريا ؟

قام د.هارفى و هو طبيب متخصص فى علم الأمراض ، بأخذ مخ أينشتين معه لدراسته.

فى ذلك الوقت كان مسموحا للعلماء ان يفعلوا ذلك لدراسه مخ أينشتين علميا لمعرفه السر فى عبقريه هذا الرجل .

دائما ما نعتقد أن هناك شيئا غريبا و غير تقليدى قد جعل العالم الفيزيائى الأكثر شهره” ألبرت أينشتين”  ذكيا جدا !

لقد قامت نظريات هذا العا لم  الفذ بتغيير المفاهيم السائده عن الزمن و المكان و تركت أفكاره علامتها فى كل مجالات الفيزياء الحديثه .

بالفعل فأن اعتقاداتنا صحيحه فعندما مات أينشتين فى 17 ابريل عام 1955 عن عمر يناهز 76 عاما .

 

قام د.هارفى”بوضع مخ أينشتين فى قارورتين من الزجاج و قام بتقطيع معظم أجزاء المخ الى شرائح صغيره .

و لكن فحوصات “د.هارفى” الاوليه لم تجد فرقا فى التركيب التشريحى بين مخ أينشتين و المخ الطبيعى . و يعزى ذلك الى ان المعلومات المتاحه عن المخ البشرى فى ذلك الوقت لم تسمح بتحديد الاختلافات بعد .

 

فى عام 1980 قامت “د.ماريان دياموند”   (الاستاذة بجامعه كاليفورنيا بالولايات المتحده ) بأبحاثها على مخ أينشتين الموجود فى معمل “د.هارفى ”  .

قامت بحساب عدد الخلايا المسماه glial   cells ( و هى الخلايا التى تدعم و تعطى الغذاء للخلايا العصبيه فى المخ و تساعد فى نقل الاشارات العصبيه ) و قامت بمقارنة عدد تلك الخلايا مع عدد الخلايا فى أمخاخ 11 رجلا من ذوى الأمخاخ الطبيعية .

 و اكتشفت أن هناك زياده فى نسبه تلك الخلايا مما يعنى زياده فى سرعه الاشارات العصبيه و اتصالها بعضها ببعض مما يشير الى تفسير قدره أينشتين الكبيره على التفكير و الفهم و اجراء العمليات الحسابيه .

 

و فى عام 1999 قام فريق من العلماء من قسم العلوم العصبيه فى جامعه “ماكماستر ” بكندا بمقارنه مخ أينشتين بأمخاخ 35 رجلآ و 50 امرأه و وجدوا أن مخ أينشتين يتشابه مع الامخاخ الطبيعيه ما عدا فى منطقه تسمى (sylvian fissure) = lateral sulcus   وهو شق ، هذا الشق غير موجود فى مخ أينشتين مما سمح بأن تتمدد أجزاء أخرى مثل منطقه

inferior parietal lobe التى تمددت بمقدار 15 %  زياده على الطبيعى و هذا جعل الخلايا قريبه بعضها من بعض أكثر بسبب عدم وجود الشق مما سمح بتعدد الاتصالات العصبيه بين أجزاء المخ المختلفه فى هذه المنطقه و أدى ذلك الى زياده السعه المعرفيه و القدره على معالجه البيانات أكثر من الطبيعى و القدره على العمليات الحسابيه و التفكير الرياضى بصور تفوق الطبيعى .

و بهذا فان دراسه عقول العباقره مثل أينشتين كانت تختلف من الماضى عنها فى الحاضر ففى الماضى كان المتاح فقط هو دراسه التركيب التشريحى للمخ بعد موت الا نسان  ، أما الآن فهناك وسائل حديثه مثل الرنين المغناطيسى يمكن من خلالها دراسه المخ فى اثناء حياه الانسان و هذا يعنى ان تكنولوجياتنا الحديثه الآن أذا كانت متاحه فى عهد أينشتين لكانت وجدت اختلافآ كبيرا فى عقله وهو حى عنه وهو ميت .

……………………………………………………………………………….

ثالثا :

10 نصائح هامه من أينشتين للنجاح ؟

1-المثابره كنز لا يفنى :

يقول أينشتاين: ” ليست الفكرة في أني فائق الذكاء، بل كل ما في الأمر أني أقضي وقتاً أطول في حل المشاكل! “ فيعتبر أينشتاين أن العبقرية عبارة عن 1٪ موهبة و99٪ عمل واجتهاد. فلا يوجد عباقرة بالفطرة بل يوجد مجتهدون يسعون لتحقيق ما يؤمنون به لأنفسهم ولمن حولهم، ولا يفشل حقاً إلا أولئك الذين يكفون عن المحاولة! وتذكر أنك إن أردت أن تبحث عن الفرص فابحث عنها وسط الصعوبات!

2. اتبع فضولك:

يقول أينشتاين: ” ليس لدي أي موهبة خاصة. لدي فقط حبي للاستطلاع! “ فلا تمنع نفسك من السؤال ولا تتوقف عنه،

3. المعرفة تأتي من الخبرة:

يقول أينشتاين: ” المعرفة ليست المعلومات، فمصدر المعرفة الوحيد هو التجربة والخبرة “. فالمعرفة ليست مجرد مجموعة من المعلومات التي يمكن لأي منا الحصول عليها دون أي جهد يذكر، بل المعرفة الحقيقية هي العمل باجتهاد لاكتساب الخبرات. وبنفس المعنى له كلمة معبرة جداً يقول فيها أن الثقافة هي كل ما يتبقى في عقولنا بعد أن ننسى كل ما أخذناه في المدرسة!

4. تعلم قواعد اللعبة أولاً:

يقول أينشتاين: “عليك أن تتعلم قواعد اللعبة أولاً، ثم عليك أن تتعلم كيف تلعب أفضل من الآخرين“ وله مقولة أخرى بنفس المعنى يقول فيها أننا بمجرد أن ندرك حدود إمكانياتنا تكون الخطوة التالية هي السعي لتخطي هذه الحدود. فلا يستطيع تحقيق المستحيل إلا أولئك الذين يؤمنون بما يراه الآخرون غير معقول!

5. ابحث عن البساطة:

يقول أينشتاين: “إذا لم تستطع شرح فكرتك لطفل عمره 6 أعوام فأنت نفسك لم تفهمها بعد!

فأي أحمق يستطيع أن يجعل الأمور تبدو أكبر وأكثر تعقيداً، لكنها تحتاج للمسة من عبقري لتبدو أبسط!

6. الخيال أكثر أهمية:

يقول أينشتاين: “الخيال أهم من المعرفة. بالخيال نستطيع رؤية المستقبل

كما أن الخيال هو الدافع الذي يحفزنا لنطور أنفسنا بالابتكار والتجديد.

7. ارتكب الأخطاء:

يقول أينشتاين: “الشخص الذي لا يرتكب أي أخطاء لم يجرب أي شيء جديد“! وله كلمة أخرى يقول فيها أن الطريقة الوحيدة لعدم ارتكاب الأخطاء هي عدم القيام بأي أشياء جديدة!

8. عِش اللحظة:

يقول أينشتاين: ” لا أفكر أبداً في المستقبل، لأنه سيأتي قريباً في كل الأحوال “!

9. ابحث عن القيمة:

يقول أينشتاين: ” لا تكافح من أجل النجاح، بل كافح من أجل القيمة

10. لا تتوقع نتائج مختلفة:

يقول أينشتاين: “الجنون هو أن تفعل نفس الشيء مرة بعد أخرى وتتوقع نتائج مختلفة!“ فلا يمكننا حل المشاكل المستعصية إذا ظللنا نفكر بنفس العقلية التي أوجدت تلك المشاكل. ولأينشتاين وجهة نظر غريبة بعض الشيء في حل المشاكل فيقول: “إذا كان لدي ساعة لحل مشكلة سأقضي 55 دقيقة للتفكير في المشكلة، و5 دقائق للتفكير في حلها!”

رابعا :

اهم نظريات أينشتين:

ظهور النظرية النسبية الخاصة:

ظهرت النسبية الخاصة عام 1905 م على يد البرت اينشتاين كبديل عن نظرية نيوتن في الزمان والمكان لتحل بشكل خاص مشاكل النظرية القديمة فيما يتعلق بالأمواج الكهرطيسية عامة, والضوء خاصة. وهي تدعى خاصة لأنها تعالج حالة افتراضية خاصة تهمل فيها تأثيرات الثقل التي ستتناولها فيما بعد النظرية العامة، العمل الذي قام به أيضا أينشتاين عام 1915.

نظريه النسبيه الخاصه :

في النصف الثاني من القرن 19 قدم جيمس كلارك ماكسويل (18311879) نظرية متكاملة عن الظواهر الكهرومغناطيسية. لم تحوي هذه النظرية على متغيرات ميكانيكية كما في قانون التحريض الكهرطيسي:

كان من الواضح أنه لا يأخذ بعين الاعتبار أية فكرة عن جسيمات مرافقة لهذه الأمواج وقد بيّن ماكسويل في هذه النظرية أن الضوء عبارة عن أمواج كهرومغناطيسية.

جميع الظواهر الموجية المعروفة آنذاك كانت عبارة عن تموج لوسط معين (الأمواج على سطح الماء, الأمواج الصوتية…). لذلك اعتقد الفيزيائيون أن الضوء يجب أن يكون تموجا لوسط ما أطلقوا عليه اسم الأثير, وكان على هذا الأثير أن يملأ الكون بأكمله ليؤمن توصيل ضوء النجوم البعيدة, وأن يكون سهل الاجتياز (وإلا لكبح حركة الأرض حول الشمس), وعلى الضوء أن ينتشر به بسرعة c.

حاول العديد من الفيزيائيين ومن ضمنهم ماكسويل وضع نموذج ميكانيكي للأثير لكن النجاح لم يحالفهم في ذلك، ومع الوقت ساد الاعتقاد بعدم قدرة ميكانيكا نيوتن (علم حركة الأجسام) على تفسير الظواهر الكهرومغناطيسية.

وبذلك تكون جملة المقارنة الغاليلية المرتبطة بالأثير متميزة عن باقي جمل المقارنة الغاليلية. وكان بالإمكان إذاُ استنتاج سرعة كل جملة مقارنة غاليلية بالنسبة إلى الأثير عن طريق القيام بتجارب انتشار الضوء وما كان ان طـُبق آنذاك مبدأ النسبية الميكانيكي على انتشار الضوء.

في الواقع عندما تتحرك الأرض في اتجاه ما بالنسبة للأثير وبسرعة v، ونرسل من الأرض إشارة ضوئية في نفس الاتجاه فستكون سرعة الإشارة بالنسبة للأثير c وبالنسبة للأرض c-v. أما إذا أُرسلت الإشارة بالاتجاه المعاكس فستكون سرعتها بالنسبة للأرض c+v. ولما كانت الأرض تتحرك حول الشمس بسرعة 30 كيلومتر في الثانية على مسار دائري تقريبا، توقع الفيزيائيون بأن الأرض تتحرك بسرعة مماثلة تقريبا بالنسبة للأثير.

في نهاية القرن 19 أجريت تجارب عديدة لقياس التغيرات في سرعة الضوء بالنسبة للأرض والمعتقد أن تسببها حركة الأرض بالنسبة للأثير. لكن جميع النتائج جاءت سلبية حيث انتشر الضوء في جميع الاتجاهات بالنسبة للأرض بسرعة متساوية c. وكانت هذه النتيجة هي جوهر تجربة مايكلسون ومورلي.

تم إثبات هذه النتيجة في يومنا هذا عن طريق عمل نظام التوقيت الدولي الذي يعتمد على الساعة الذرية وكذلك عن طريق التجارب التي أجريت في الفيزياء النووية وفيزياء الجسيمات الأولية. تدل سرعة الضوء الثابتة على تعذر التمييز بين جمل المقارنة الغاليلية حتى باستخدام تجارب انتشار الضوء. ظهرت عدة فرضيات في نهاية القرن 19 تحاول تفسير النتائج التي توصلت إليها التجارب حول ثبات سرعة انتشار الضوء لكن جميعها عجزت عن تعميق فهمنا لهذه الحقيقة.

وضع اينشتاين عام 1905 المبدأين التاليين ليكونا أساس النظرية النسبية الخاصة والتي دعيت بالخاصة لأنها خاصة بجمل المقارنة الغاليلية: مبدأ النسبية و مبدأ ثبات سرعة الضوء.

…………………………………………………………………………………….

خامسا :

وفي العام 1955، توفي أينشتاين، وحُرق جثمانه في مدينة “ترينتون” في ولاية “نيو جيرسي” في 18 نيسان (أبريل) 1955 ونُثر رماد الجثمان في مكان غير معلوم، وحُفظ دماغ العالم أينشتاين في جرّة عند الطبيب الشرعي “توماس هارفي” الذي قام بتشريح جثته بعد موته. وقد أوصى أينشتاين أن تحفظ مسوداته ومراسلاته في الجامعة العبرية في القدس، وأن تنقل حقوق استخدام اسمه وصورته إلى هذه الجامعة.

 

المصدر : المختبر 

أصدقاء(موقعنا)
تعليقات Facebook
0تعليقات Blogger

لا توجد تعليقات على موضوع "ماذا تعرف عن أينشتاين ؟"

إرسال تعليق